وسادتان
قال الوسادة الكبيرة للوسادة الصغيرة :
- كم أنتِ صغيرةٌ وتافهة ! .. مَنْ تُرى يقبل أن يضعك تحت رأسه ؟!
تألَّمت الوسادة الصغيرة ، وتألَّمت أكثر عندما دخل رجلٌ الغرفة ، وسحب الوسادة الكبيرة ، ثمَّ وضعها بعناية على الفراش ، واستلقى مريحاً رأسه عليها .
بكت الوسادة الصغيرة بصمت . حسدت الوسادة الكبيرة ، وقالت لنفسها : " لقد صَدَقَت الوسادة الكبيرة .. فكم أنا صغيرة وتافهة " . فجأةً ، فُتِحَ باب الغرفة ، ودخلت امرأة تحمل بين ذراعيها طفلاً يغطُّ في نوم هادىء . اقتربت المرأة من الوسادة الصغيرة . تناولتها ، ووضعتها بعناية على سرير الطفل ، ثمَّ أراحت رأسه الصغير عليها . نظرت المرأة إلى طفلها النائم ، وابتسمت ، فابتسمت الوسادة الصغيرة .