كانت وكنتُ
بل كنا معاً
في أنسٍ وسمر
في ليلة براقة
كانت منتصف الشهر
نورا منها ونوراً من ذاك البدر
فاختلف علي الحال
أشد نوراً
أهو نورها أم نور القمر
ولما تبسمت
تبينتُ حقيقة الأمر
كان ثغرها
وما البدر منه إلا مستنير
مثلُ حالي مستنيراً بنورها
تلكَ هي حبيبتي الحسناء
وكان أول لقاء لنا
منذ أيام الصغر
وبدأ حديث السمر
بهمسات القلوب
وإشباعُ النظر
بلغة العيون
أطلنا السهر
مع الذكرى
حتى بان الفجر
فكم كانت جميلة
وفيها الطهرُ
طهراً يضاهي
طُهرَ المطر